الإحباط (الجزء الأول )

 

                          الاحباط

السلام عليكم ...

 بكتب لكم جزء من حياة أسرة عندها طفل من ذوي الارادة

وكلامي النهاردة موجه لكل اب وكل ام.. لكل مسؤول ولكل انسان استرعاه الله علي تلك اللؤلؤة الثمينة.. لكل إنسان حُمّل بتلك الأمانة العظيمة..

كلماتي اليوم من أب بل من قلب الي قلب..

ذاق ما ذقتم

وعاني ماعانيتم

وعاش حياة ليست بالبعيدة عن حياة كل الأسر وكل امهات الابطال من ذوي القدرات الخاصة.

كلماتي تتجرد من المثالية وتلبس ثوب الواقعية.

كلماتي، جاءت إليكم من بعيد.. عسي ان تنتشل من هم غرقي مثلما كنتُ في بداية الطريق .

اولا الصدمة الاولي :

صدمة لم تكن تعلمها.

وف ظل فرحتك التي لا توصف بقدوم ابنك الي الدنيا... وما كدت ان تفرح به.. وتلعب معه.. وانت مفعم بكل الحب والامل.. ترسم خططاً

تسرح بخيالك عندما يكبر ويتعلم ويتخرج من الجامعة ويتزوج و.. و

ثم تاتيك المفاجأة.

نعم؟؟؟؟. ماذا!!!!

ابن من ذوي القدرات الخاصة

وتبدأ عبارات اللوم من الاب للأم

ثم ماذا؟؟؟ 

 

 

 

ثم ماذا؟؟؟ 

آمنّا ان الله قدّر لنا هذا؟!!! ... بغض النظر عن الاسباب.. فإننا سنسترجع أنفسنا سريعا.. رغم التحديات..... رغم ما ينتظرنا من مجهول.... فاننا سنكون اقوي واقوي...

قولي انا أم عنيدة... تجربتها فريدة

انا البطلة ام البطل برغم تقلبات الزمن.... وتكالب المحن... والظروف الشديدة...

برغم تخللي الجميع عني... فأنا سفينة ابني التي تبحر به في ظلمات الليل ومعترك الأمواج المتلاطمة... الي بر الصبر والاطمئنان...

انا الأب الذي ركل كل مغريات الغربة ورجع ليحتضن ابنه ويكون له الجسر الذي يعبر عليه ليصل الي شاطئ الخير والأمان.

انك لا تدري أين ومتى الخير...

انك لا تدري ماذا يخبئ لك الله من حلو الاقدار...

"لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا"

وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"

 

 

أ/هانى ذكى 

أب لطفل توحدى